عمان / أعلن بديع عارف محامي طارق عزيز ان القوات الاميركية سلمت موكله الى السلطات العراقية، مؤكدا ان «حياته الآن في خطر». وأوضح: «تم تسليم موكلي ضمن عدد من المعتقلين لدى الجانب الاميركي الى الجانب العراقي»، واضاف «تلقيت اتصالا من السيد عزيز اعلمني خلاله بانه سلم الى الجانب العراقي، وهو حاليا في سجن الكاظمية في بغداد». واعتبر عارف «ما قام به الجانب الاميركي انتهاكا لميثاق الصليب الاحمر الذي لا يجيز تسليم موكلي الى خصومه»، وناشد «المنظمات الدولية للتدخل ..فمن المحتمل ان يوجهوا له تهما عقوبتها الاعدام للخلاص منه». وأكد «كان يجب اطلاق سراحه». وكشف عارف ان «موكلي قال لي ان الرئيس باراك اوباما لا يختلف عن جورج بوش، وسيشترك بعملية قتلنا بشكل غير مباشر».
اتصال مع الابن
من جهته، أكد زياد طارق عزيز (الابن الأكبر لنائب رئيس الوزراء الأسبق) تسليم والده، قائلا: «اتصل والدي بي في مكالمة قصيرة، وأبلغني أن القوات الأميركية قامت ومنذ ثلاثة أيام بتسليمه للسلطات العراقية هو وعدد من السجناء الاخرين». وأضاف أن والده ابلغه انه لم يسمح له بنقل حاجاته الشخصية، لاسيما ادويته، وانه منذ ثلاثة أيام لم يتناول اي حبة دواء. وقال إنه يحمل الحكومة العراقية والقوات الأميركية المسؤولية، خاصة وانه لا يوجد طبيب في معتقل الكاظمية وإنما ممرض. وتابع أنه أجرى اتصالا مع الصليب الاحمر الدولي لزيارة والده والاطمئنان على وضعه الصحي غير أن الصليب الأحمر أبلغه أنه لا يوجد أي اتصالات بينه وبين الحكومة العراقية. وحذر زياد من أن والده لا يقوى على الحركة، وان وجوده في الكاظمية سيزيد من صعوبة وضعه، وقال «لا أخشى اية أعمال انتقامية بقدر خشيتي على وضعه الصحي». وتعرض عزيز بداية العام الحالي لجلطة دماغية، وتلقى رعاية صحية من القوات الأميركية، إلا انه لا يمكنه السير، ويستعمل كرسيا متحركا.
الأحكام الصادرة بحقه
وحكم على عزيز للمرة الاولى في مارس 2009 بالسجن 15 عاما اثر ادانته بارتكاب «جرائم ضد الانسانية» في قضية اعدام 42 تاجرا في بغداد في 1992 بتهمة التلاعب باسعار المواد الغذائية، عندما كان العراق خاضعا لعقوبات الامم المتحدة. كما اصدرت المحكمة في أغسطس 2009، عليه حكما بالسجن سبع سنوات لادانته بقضية التهجير القسري لجماعات من الاكراد الفيليين الشيعة من محافظتي كركوك وديالى ابان ثمانينات القرن الماضي. لكن المحكمة اعلنت كذلك في مارس 2009، براءة عزيز في قضية «احداث صلاة الجمعة» نظرا «لعدم تورطه او ثبوت اي شيء ضده».