المفهوم الحالي للصحة ...

يقال أن العقل السليم في الجسم السليم ؛ صحيح
لكنه تعريف ليس كاملا
وقد إتضح من دراسات علمية طبية حديثة
قامت بها المنضمة العالمية للصحة أن الصحة عند الإنسان
تخضع لسلامة الجسم وسلامة العقل
وسلامة الوضع الإجتماعي
والقدرة على التأقلم
الصحة عند الإنسان
الصحة عند الإنسان هي سلامة الجسم ، سلامة العقل ،
وسلامة وضعه الإجتماعي
والقدرة أيضا على التأقلم مع محيطه وتأثيراته
لكي يحافظ وبإستمرار على سلامته .
وتتفاعل هذه العناصر في ما بينها
لتعطينا إنسانا سليما في محيطه ومجتمعه ،
وإنسانا يحس بالإتزان والراحة
(sensation de bien être)
سلامة الجسم
هي أن يكون الجسم سليما ؛ لا يعاني من الأمراض المزمنة
والإعاقات العضوية أو إختلال في وظائفه
أما الأمراض الطارئة الحادة فليست معيارا لصحة الإنسان
لأنها زائلة وتشفى بالأدوية .
الإنسان السليم جسميا له قدرة التأقلم ؛ المناعة ، وهي نوعان
المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة (عن طريق التلقيح)
التي تحميه من الأمراض الخطيرة .
أما المناعة الطبيعية فهي رهن بالتغدية السليمة المتوازنة
ونمط الحياة السليم ؛ أهمه النوم الكافي .
سلامة العقل
أن يكون الإنسان متزنا لا يعاني من أي خلل
أو إعاقة أو إضطرابات نفسية وعقلية
يعني إنسان سليم عقليا ونفسيا ، يحس بالإتزان والراحة
له القدرة أن يواجه الأزمات والتوثرات النفسية
له القدرة على التأقلم مع التأثيرات الخارجية
ليخرج منها بسلام .
سلامة الوضع الإجتماعي
في سن النضج بعد الدراسة والتعليم ،
عندما يدخل الإنسان للحياة ، فسلامة وضعه الإجتماعي ؛
العمل ، تحقيق الطموح ، وتكوين أسرة والإستقرار
يحدد سلامته في محيطه ومجتمعه ،
ويمنحه إحساسا بالإتزان والطمأنينة وراحة البال .
والعكس ؛ عندما يعيش في الهامش ، لم يحقق طموحاته
ولم يثبت ذاته ووضعه الصحيح
يؤدي ذلك إلى توثرات واضطرابات نفسية مزمنة
تؤثر على سلامته النفسية والجسمية
من حيث أن هذه التوثرات النفسية (ستريسس) تقلل من المناعة الطبيعية
للجسم وتجعله عرضة لعدة أمراض مزمنة
( كالسكري وقرحة المعدة) .
سلامة الوضع الإجتماعي معرض لتأثيرات وتغيرات خارجية
يتم التفاعل والتأقلم معها للإحتفاظ بالوضع السليم .

الخلاصة
أن صحة الإنسان مرتبطة بسلامة الجسم ، سلامة العقل ،
سلامة وضعه الإجتماعي ، والقدرة على التأقلم مع محيطه
للحفاظ بسلامته
الشيء الذي يمنحه الإحساس بالراحة
والطمأنينة والسعادة .